تقرير من (فتاة مصرية) بعنوان..كيف نعيش جنسياً؟!

تقرير من (فتاة مصرية):بادئ ذي بدء أعتذر عن جرأتي الشديدة في كتابة هذا التقرير والذي أعلم أنه سيكون صادماً للكثيرين، ولكن يشهد الله وهو وحده الشاهد والعالم بأسرار النفوس وخباياها أن سبب موافقتي على كتابة هذا التقرير هو رغبتي الشديدة في الوقوف على أسباب هذه الظاهرة التي أتحدث عنها ومحاولة إظهارها على السطح في محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه منها أو التنبيه والتوعية بأخطارها الشديدة والتي يغفل الكثيرون والكثيرات عنها وهي الظاهرة التي تفاقمت بشدة في المجتمع ولكن بدون أن تظهر على السطح أمام الأهالي أو أمام من هم بعيدون عن مجراها.
ولقد ترددت كثيراً بعد قيامي بتجميع معلومات كثيرة ومن مصادر متعددة عن الكيفية التي سأقوم بعرض هذه المعلومات بها، ولكنني في النهاية استجمعت شجاعتي وقررت أنه لا سبيل لتغير أمر ما أو لنقل خلل ما في المجتمع إلا بدراسته دراسة جادة ومستفيضة ومعرفة جميع جوانبه وأساليبه، ثم اللجوء للمختصين من علماء نفس وعلماء اجتماع وذوي الأمر في هذا المجتمع في محاولة جادة وخالصة لوجه الله تعالى لرأب هذا الخلل بشتى الطرق الممكنة.
أما عن صلب الموضوع الذي يدور حوله التقرير فهو:
الاحتياجات الجنسية الثائرة في نفوس الكثيرين والكثيرات وعدم وجود منفس لإخراج هذه الرغبات والاحتياجات بطريقة شرعية ومحترمة ومناسبة، مع ارتفاع سن الزواج، والعجز المادي الذي يعانيه الشباب مما لا يسمح لهم وبالتالي لهن ببدء حياتهم بالصورة الطبيعية التي شرعها الله منذ بدء الخليقة إلا بعد أن يكونوا جميعاً قد تجاوزوا مرحلة الشباب وخطوا خطوات واسعة في مرحلة أخرى من العمر لنسميها بالكهولة.
كيف يقوم الشباب وبخاصة الفتيات بمواجهة هذه الاحتياجات مع وجود جميع المؤثرات والمثيرات الجنسية حولهم وحولهن في كل مكان في الشارع وفي المنزل وفي التلفاز وفي العمل.
لن نتحدث هنا بالطبع عن الشباب والفتيات القابضين على دينهم قبضهم على الجمر فهؤلاء نسأل الله أن نكون منهم وأن يرزقنا قوتهم وقوة إيمانهم وأن يجازيهم الله الخير كله ويعوضهم عن صبرهم على شهواتهم بأفضل ما يعوض به الله عباده الصابرين، أقول أن هؤلاء صاروا إلى حد كبير بمأمن من هذه الشرور باعتصامهن بالله عز وجل وبسنة نبيه الكريم صلوات الله عليه وتسليماته.
ولكن حديثنا هنا سيكون عمن انساق إلى طرق غير مشروعة مهما كانت خطورتها أو عدمها، ومهما كان هذا الانسياق لمرة واحدة أو صار منهاجاً في الحياة يسيرون عليه بغير شعور بالذنب أو بشعور آخر لنسميه عذراً يوجدونه لأنفسهن لسلوكهن مثل هذه السلوكيات فيكون هذا العذر بمثابة المخدر للشعور بالذنب أو تأنيب الضمير إن وجد.
بالطبع لن أذكر أسماء ولن أذكر حتى رموزاً للشخصيات التي أمدتني بالمعلومات، وسينقسم هذا التقرير إلى أساليب متعددة والأسباب التي يلجأ إليها من يسلك هذا السلوك في اختيار هذا الأسلوب والبعد عن أسلوب آخر، وما هي الأخطار أو المتع التي يحصلون عليها من أسلوب عوضاً عن آخر.
أطلت عليكم بما يكفي وقد أكون شوقتكم ولكن دعونا نبدأ وندخل في صلب الموضوع.
1- من الفتيات من يلجأن إلى تفريغ رغباتهم الجنسية عن طريق كتابة قصص جنسية شديدة الجرأة والجنون والشذوذ أيضاً، ويعرضن هذه القصص على صويحباتهن ويتبادلونها من خلال الإيميلات ويستمتعن غاية الاستمتاع في معرفة أو مشاهدة آثار هذه القصص على الفتيات الأخريات ومعرفة الكيفية التي تؤثر بها هذه القصص في تهييج مشاعر الرغبة في ممارسة الجنس لدى الأخريات، وهن في ذلك ولدى تهيج رغباتهن، يمارسن ما يسمى بالعادة السرية في محاولة لإفراغ الشحنات التي تولدت داخلهن من قراءة هذه القصص، وبالطبع لا يكون هناك مراقب لما يفعلن من أهل أو إخوة أو أخوات كبار أو صغار، فهذا يحدث في غرف مغلقة موضوع بداخلها الحواسب الإلكترونية الخاصة بهن.
ومن تفعل هذا الأمر ترى أنها لا تضر أحد، ولا تزني ولا تفعل الفاحشة، هي فقط تكتب وتمارس العادة السرية لمحاولة التخلص من الاحتياجات الجنسية الشديدة دون أن تدخل في علاقة جنسية قد تؤدي بها إلى مزالق لا تحمد عقباها وفي نفس الوقت فإنها حال زواجها تكون على حالتها الطبيعية –عذراء– ولن تجلب عاراً أو ما شابه لأهلها، ولكن ما تعترف به أيضاً أن هذه الممارسة مع الوقت تصبح هي قمة المتعة بالنسبة لها مما يجعلها لا تفكر في الزواج وتصيبها حالة من البرود الشديد لدى التفكير في أنه من الممكن أن يقترب منها رجل ليمارسا معاً هذا الأمر ممارسة طبيعية.
2- من الفتيات أيضاً من يلجأن إلى أفلام الفيديو أو ما يطلق عليها الأفلام الثقافية بين أوساط الشباب، ومن هذه الأفلام ما هو متوافر في صورة شرائط فيديو أو سيديهات أو مقاطع يقمن بإنزالها من مواقع إباحية على الإنترنت.
وهن في هذا يفضلن السيديهات والمقاطع من على الإنترنت لما فيها من خصوصية أكثر من الفيديو الذي يجب أن يكون معه المنزل خالياً من أي شخص ليتمتعن بالمشاهدة دون قلق أو مقاطعة.
منهن من تثيرها الفرجة وتصل بها إلى حد النشوة والإنزال، ومنهن أيضاً من تلجأ مع الفرجة إلى ممارسة العادة السرية وهن في ذلك قد تكون كل منهن بمفردها في منزلها أو اثنتان على الأكثر مجتمعتان معا للمشاهدة وكل منهما تنتشي بطبيعتها الخاصة وبما يلاءم احتياجاتها دون تدخل من الأخرى.
والحجة التي تقدمها كل منهن لنفسها وللأخريات هي حجة مقاربة لحجة النوع الأول من أنها لا تضر احد ولا تمارس الفاحشة مع رجل ولا تزني، وهذا بالطبع على حد المفهوم القاصر للزنا والذي يقتصر على الممارسة بين رجل وامرأة ويشمل أيضاً الإيلاج، أي أن تكون الممارسة كاملة، أما إذا كانت هذه الممارسة في صورة مباشرة فقط بدون إيلاج فإن هذا في نظرهن لا يسمى زنا.
هؤلاء الفتيات يشعرن بمتعة أكثر من النوع الأول لأنهن يرين رأي العين ممارسة الجنس وكيف تكون، ويرين الشواذ وكيف يتعاملون بعنف أو برقة لا يهم ولكن في النهاية تكون صورة الممارسة الجنسية المترسبة في أذهانهن هي ما يرين في هذه الأفلام، وهي على حد علمي البسيط في هذا الأمر مخالفة للواقع وما يحدث بين الأزواج.
بشكل عام من يقمن بممارسة العادة السرية ينقسمان إلى نوعين:
النوع الأول هن الفتيات البكر اللواتي لم يسبق لهن الزواج، وهؤلاء يكتفين فقط بالمباشرة الخارجية لأنفسهن دون محاولة للخوض في أساليب أكثر من هذا خوفا على أنفسهن وحفاظاً على عذريتهن.
أما النوع الثاني وهن المطلقات أو الأرامل، فهؤلاء يمارسن العادة السرية بوسائل أكثر جرأة نظراً لعدم خوفهن من فقد عذريتهن ويلجأن في هذا أحياناً إلى أعضاء ذكورية اصطناعية أو إلى استخدام الأصابع أو أي شيء يمكن إيلاجه ويكون ما بين الرخو والصلب في محاولة لتعويض العضو الذكري، فيقمن بإدخال هذا الشيء بداخل المهبل في محاولة للحصول على إحساس مشابه لإحساس العلاقة الطبيعية التي سبق واختبرن متعتها من الزواج السابق.
3- أما النوع الثالث فهن من يقمن بممارسة الجنس عبر برامج الشات على الإنترنت وعبر الكاميرات فمنهن من يثيرها الكلام فقط ومنهن من تستمتع بالفرجة على الأعضاء التناسلية للرجل الذي يحادثها وتثيرها رؤيته وهو يقوم بالإنزال وتشعر معها أنها في ممارسة كاملة وتعرض هي الأخرى جسدها وتكون الصور مصاحبة لكلمات مثيرة تساعدها على إشباع رغبتها وتساعدها على سرعة الإنزال مع قيامها بملامسة جسدها وتخيلها أن الرجل الذي يحادثها وتراه من خلال الكاميرا هو الذي يلامسها.
وهذا النوع يرى أن هذه هي أقصى متعة يمكن أن يحصل عليها – وما تخشاه الفتيات ممن يمارسن هذا النوع من الإشباع – هو أن تزداد الأمور إلى حد طلب المقابلات ومنها تنزلق الفتاة إلى طرق أخرى لا يريدن الوصول إليها.
أما عن الطريقة التي يتغلبن بها على هذا الأمر فهي القيام بمحادثة رجال من بلاد عربية أو من الأجانب، ومنهن من يبحثن كل يوم عن رجل جديد فتتجدد المتعة ويرين من الأساليب المتعددة للرجال في ممارسة الجنس مع اختلاف الثقافات والبلاد ما يجعلهن يشعرن بمتعة أكبر وفي نفس الوقت لا يدخلن في علاقات وطيدة قد تجر معها ويلات عديدة.
4- النوع الرابع أكثر شيوعاً وهو نوع قد يشمل ممارسة الأساليب السابقة إلى جانب ممارسة أخرى تعطي لهن نوعاً أكبر من المتعة ولكنها تتطلب جرأة أكثر، وهؤلاء هن الفتيات اللواتي يقمن علاقات مع رجال مع الاتفاق بألا تزيد هذه العلاقات عن المباشرة فقط، ويجري هذا في أي مكان سواء كان في السيارات على الطرق المقطوعة المظلمة، أو في بعض الأماكن العامة والتي تسمح بوجود مثل هذه التجاوزات دون رقيب أو حتى في منازل هؤلاء الرجال، وهذا كما قلت يتطلب فتيات أكثر جرأة من الأنواع السابقة، هؤلاء الفتيات يرين أنهن يتمتعن بكل ملذات العلاقة ماعدا الإيلاج والذي يستعضن عنه وهن مع هؤلاء الرجال بممارسة العادة السرية، ويقوم الرجل أيضاً بممارسة العادة السرية أمامهن حتى يحدث الإنزال لكليهما، ولا تحدث أضرار من أن تفقد الفتاة عذريتها أو تقع في مشكلة حمل غير معد له سابقاً، وكذلك لا يتحمل الرجل مسئولية زواج أو أبوة لوليد غير شرعي قد يأتي عن طريق هذه الممارسة الغير مشروعة.
كما قلت سابقاً فإن الفتيات اللواتي يتبعن مثل هذا الأسلوب يحصلن على أقصى متعة بأقل خسائر من وجهة نظرهن وهي الإحساس بوجود رجل يلامسها ويتفحص مواطن جمالها ويثيرها بكلماته ويغرقها بالقبلات والأحضان، وهن في هذا يقلن أن الرجال اللواتي يعرفوهن متخصصين في هذا النوع من الممارسات ويعلموا جيداً كيف يمكن أن يثيروهن بدون أن يتأذى أي طرف من الأطراف، وبالطبع فإن من السهل إنكار مثل هذه النوعية من العلاقات إن حدثت بينهن وبين هؤلاء الرجال أي مشاكل لأنهن مازلن أبكاراً، يحتفظن بغشائهن لذلك فتكون لهن مصداقية أكبر لدى الأهل.
وما يخشينه من هذه العلاقة هو أن يقوم أحد بتصويرهن في هذا الوضع، لهذا فهن لا يلجأن إلى مثل هذه العلاقات إلا إذا وثقن في الشخص الذي يتعاملن معه (ولم توضح إحداهن من أين تتأتى هذه الثقة).
5- نأتي إلى النوع الخامس وهن الفتيات ذوات الجرأة الشديدة والدخل المادي المرتفع، اللواتي يمارسن الجنس كاملاً مع الرجال، وإذا حدث حمل فما أكثر الأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات الإجهاض، وكذلك إذا جاء العريس المنتظر فما أكثر الأطباء الذين يقوموا بإجراء عمليات الترقيع لتعود الفتاة بكراً رقيقة أمام العريس كالحمل الوديع وكأن شيئاً لم يكن، ويتم الزواج على خير، وألف مبروك للعروسة وبالهناء والشفاء للعريس وعقبال المقلب القادم.
غالباً ما تكون الفتيات اللواتي يمارسن هذا النوع من الإشباع الجنسي لا يتنقلن من رجل إلى أخر ولكنه شخص واحد فقط، قد يقمن بإعطائه الكثير في محاولة للزواج، أو لأنهم فعلاً بينهم عاطفة وعشق ولا يستطيعون الزواج لظروف مادية للرجل أو لرفض الأسرة أو لأن الرجل لا يؤمن بقدسية الزواج ويحب أن يظل حراً طليقاً له معشوقته، ولكن بدون قيود، ويشبهن هذا بما يحدث في الغرب ولا يرين غضاضة في الأمر، بدليل عرض السينما والتليفزيون لهذه النوعية من العلاقات واعترافهم بوجودها، كما حدث في فيلم سهر الليالي بين أحد أبطال وبطلات الفيلم.
أكثر ما تخشاه الفتاة التي تمارس هذا النوع من الإشباع لعاطفتها، هو اكتشاف الأهل، أو عند رغبتها في إنهاء العلاقة أن يقوم الطرف الآخر بفضحها بين الأهل والأصدقاء.
ومع ذلك هن لا يتراجعن، ويقلن عن هذا الأمر أنهن لا يستطعن إيقافه طالما أنه بدأ مرددين المقولة الإنجليزية التي نسمعها من بعض الأطباء على مرض خطير مثل تحور الخلايا الذي يعرف بالسرطان Once Start Never Stop – وطالما أن العريس ليس على الأبواب فما الذي يمنع أن يستمر هذا الوضع، وبعدين يبقى يحلها ألف حلاّل لما يبقى يجيء فارس الأحلام المنتظر.
6- نأتي هنا إلى النوع الأكثر شيوعاً والذي تمارسه عدة نوعيات من السيدات والفتيات –ألا وهن الشواذ جنسياً– اللواتي يمارسن الجنس أو ما يسمى بالسحاق مع بعضهن البعض. هؤلاء يرين أن هذه الممارسة هي أكثر متعة بكثير من الممارسة بينهن وبين الرجال لعدة أسباب أولها أن بعض الرجال ليست لديهم القدرة على إمتاعهن بالقدر الكافي ولا يصبرن عليهن حتى يقضين وطرهن، وهذا ما تقدمه الفتاة للفتاة، من أحضان وقبلات وملامسات تثيرهن أكثر من الإيلاج، من ملامسة للصدر ولأعضائهن التناسلية بهدوء أو بعنف حتى يقمن بالإنزال ويقضين وطرهن، وصدمتني إحداهن بصراحتها حينما قالت لي أن الرجل ينسى أن للمرأة عضو مهم يمتعها ويمتعه هو أيضاً أن يهتم به ويداعبها من خلاله ألا وهو صدرها، وهذا ما توفره الفتيات لبعضهن البعض مما يخلق جواً من الحميمية بينهن لا يجدنه مع الرجال.
ولا يرين غضاضة في هذا الأمر بل على العكس فإن كل فتاة أو سيدة تعطي الأخرى ما تحتاجه وتأخذ هي أيضاً منها ما تحتاجه ويطول الوقت بينهن أو يقصر لا يهم، فلا أحد يبحث وراء تجمعات الفتيات طوال اليوم في ما يسمى بالزيارات المتبادلة بين الصديقات أو ما يسمى بحفلات ال Dish Party ، لذلك فإن هذا الأمر سهل ومتوفر ولا يثير شكوك الأهالي، لأنه ورغم انتشاره فإن الأهالي لا يزلن في غفلة عن هذا النوع من العلاقات ولا يصدقن وجوده وانتشاره بصورة عنيفة أوشكت أن تفجر كارثة في المجتمع إن لم تكن قد فجرتها بالفعل والكثيرين والكثيرات في غفلة وسبات عميق وأحاديث واثقة من استحالة تفشي هذا الأمر أو عدم وجوده أصلاً لأننا مجتمع مازال يتمسك بقيمه وأخلاقه مهما كانت المؤثرات، هذه الكلمات من واقع أحاديث الفتيات والسيدات وليست من وحي خيالي.
الفتيات هنا لا يخشين شيئاً لأنه لن تقوم فتاة بفضح الأخرى لأنها ستفضح نفسها معها، المدهش في هذا الأمر هو نوعية الفتيات ومستواهن الاجتماعي، فإذا كانت بعض الدراسات تقول أن العشوائيات هي التي يكثر فيها حدوث مثل هذه التجاوزات نظراً للزحام الشديد والتلاصق المستمر الغير مثير للحفيظة في النفوس، فإن هؤلاء الفتيات اللواتي يمارسن هذا النوع من تفريغ الشحنات والرغبات الجنسية لديهن من مستويات اجتماعية ومادية تعتبر أعلى من المتوسط إن لم تصل إلى أعلى المستويات، من تعليم في الجامعات الخاصة وأعمال في شركات خاصة ومرتبات بالآلاف وسيارات فارهة وخلافه من مظاهر الحياة العصرية العالية في المستوى والتي يحياها الكثيرون والكثيرات.
وتتفنن هؤلاء الفتيات في طلب هذه المتعة فمنهن من يلجأن إلى منازلهن خلال غياب الأهل، ومنهن من يلجأن إلى منازل الزوجية!!! ومنهن وهو الأمر الذي كان صادماً لي صدمة شديدة من يلجأن إلى دورات المياه في الكافيهات، وتكون المباشرة سريعة ومن فوق الملابس وهذا في حالة توهج الرغبات وعدم وجود أماكن مناسبة، وإحداهن قالت لي أن المباشرة على الواقف لها متعتها أيضاً، فهن يقمن بهذا التلامس كما لو كان نوعاً من التحرش فتحتك إحداهن بالأخرى وتلامسها بشدة وبصورة فجائية وتقبلها وتحتضنها بشيء من العنف لإشعارها أن معها رجل ولكن رجل يعرف مواطن إثارتها جيداً.
لا بأس أيضاً إن لم يوجد المكان أن يتم هذا الأمر في السيارات كما يحدث بين الرجال والفتيات، وتزال كل الحواجز بلا خوف، فلا حرج من خلع الملابس الداخلية، ولا حرج من استعراض مواطن الجمال لكل فتاة أو سيدة أمام الأخريات.
ومنهن من يقمن الحفلات وغالباً ما تكون بأعداد زوجية للفتيات أو السيدات، فتقوم كل واحدة بخلع ملابسها وعرض مواطن جمالها ومواطن إثارتها، في وضع الوقوف أو في وضع النوم على السرير أو على الأرض، أما قصة العدد الزوجي حتى إذا حدثت إثارة كاملة للجميع فتجد كل واحدة غايتها لدى واحدة أخرى ولا تظل إحداهن وحيدة.
سألت واحدة منهن وكيف تكون البدايات، فقالت لي أن الكل يكون عالماً بما سيحدث، فلا مفاجئات غير متوقعة ولكن البدايات تختلف، فمنهن من يبدأن بمشاهدة أفلام إباحية تثيرهن فتتهيج إحداهن على الأخرى وتبدأ الممارسة، أو أن يبدأ الأمر بجلوس الفتيات بجوار بعضهن البعض، وملامسة بعضهن بشيء من الود، ثم يتم تبادل هذه الملامسات ومنها تبادل القبلات إلى أن يصل الأمر إلى ما يريدونه جميعاً، وأحياناً أخرى تكون النية مبيتة فتكلم إحداهن الأخرى وتخبرها أنها اشتاقت إليها وإلى مباشرتها وتريد أن تقابلها فتكون المقابلة من أولها واضحة المعالم.
الغريب في الأمر أن منهن من هن متزوجات ومع ذلك يقمن بهذه الممارسات كنوع من الدلع أو كنوع من التعويض عما لا يقوم به الأزواج من مداعبات، وقالت لي إحدى السيدات المتزوجات، لا غنى عن الرجل فمتعتي مع زوجي مختلفة، ولكنه لا يشبعني فما المانع أن أبحث عمن يشبعني وأنا بذلك لا أخونه مع رجل آخر، فقط أحصل على متعتي، كما إن من الرجال، والكلام هنا ما زال على لسان السيدة، من لا يقدم لزوجته ما تحتاج من ملامسة لصدرها أو لأعضائها التناسلية بيديه وفمه أو تنتابه حالات من القرف من هذا الأمر، فتبحث هي عن هذا الأمر مع فتيات أخريات وفي اتجاهات أخرى.
وتجد كل سيدة غاية متعتها إذا كانت من تمارس معها السحاق سيدة مثلها وليست فتاة فتقوم كل منهما بما تريد بدون حدود أو خوف على الأخرى أن تفقد عذريتها. ولا مانع، فهذا ليس زنا ولا ممارسة للفحشاء، ولا خيانة للأزواج، هو فقط شيء من المتعة التي ليس لها أي ضرر على أي طرف من الأطراف.
هذا هو كل ما توفر لدي من معلومات حول هذا الأمر الشائك والذي أضعه بكل جوانبه وتفاصيله المحرجة وقد تكون الوقحة في بعض المواطن بين يدي من يملك إثارة هذا الموضوع لا لعمل زوبعة فقط وإثارة موضوعات على صفحات الجرائد أو في البرامج الحوارية في الراديو والتليفزيون، ولكن فقط ليتكاتف كل من بيده الأمر كما سبق وذكرت، من علماء اجتماع وأطباء نفسيين ومحللين ورجال دين والشباب أنفسهم وهو أول الخيط، هم أول من يملك الرغبة والقدرة على التغيير والتراجع عن مثل هذه الأفعال أو صيانة أنفسهم من الوقوع في مثل هذه الرذائل، أيضاً أضع هذا التقرير بين يدي الأهالي الذين يغالون في المهور ويقمن بوضع العراقيل أمام الشباب مما يجعل الشباب في عزوف دائم عن الزواج، فقط كل ما أقوله للجميع نحن جميعاً بحاجة إلى تحرك سريع في عدة اتجاهات تشمل التوعية للأهل بتوخي الرحمة مع الشباب والفتيات ومساعدتهن على إعفاف أنفسهن، وتشمل أيضاً توعية دينية للشباب، تخاطب عقولهم ونفوسهم وتفتح لهم باباً للرحمة والعودة لا للتشهير والفضائح والتجنب والعقاب، وتشمل أيضاً العلاج النفسي لمن صارت هذه هي متعتهن في الحياة ولا يتخيلن متعة غيرها.
هذا كل ما يدور في ذهني وأعتقد انه قد يوجد الكثير والكثير غيره أتمنى أن يظهر على السطح ويتفق عليه الجميع ويسيروا جميعاً في خطى واضحة محددة تجاه التغلب على هذه الظاهرة. والله أسأل أن يعفو عني إن كنت قد تجاوزت الحدود الشرعية في كلامي، وأن يتقبل مني هذا الأمر لا على سبيل الرغبة المحمومة في نشر الفضائح ولكن على سبيل الرغبة في إصلاح المجتمع ومنع تفشي هذه الظاهرة أكثر من ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.